الأمم المتحدة: الحوثي تسبب في نزوح 45 ألف يمني خلال 3 أشهر
الأمم المتحدة: الحوثي تسبب في نزوح 45 ألف يمني خلال 3 أشهر
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الوضع الإنساني في مأرب تدهور بشدة بسبب تصاعد الأعمال العدائية التي تشنها جماعة الحوثي.
يأتي ذلك التعليق الأممي على الأحداث الجارية في اليمن، في وقت لا تزال هجمات مليشيات الحوثي مستمرة فيه على محافظة مأرب الواقعة شمال البلاد، في محاولات مضنية للسيطرة عليها.
وأشار المكتب الأممي، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، الأربعاء، إلى نزوح أكثر من 45 ألف يمني من محافظة مأرب وحدها منذ شهر سبتمبر الماضي، مضيفاً أن الشركاء في تقديم المساعدات مستمرون في العمل على توفير الدعم اللازم للنازحين، بالرغم من التحديات المتعلقة بإمكانية الوصول لمخيمات النازحين، ونقص التمويل اللازم.
وتقاتل جماعة الحوثيين منذ فبراير الماضي بشراسة، القوات الموالية للحكومة، والتي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، في محاولة منهم لهم لوضع أيديهم على الشمال اليمني بالكامل.
كانت المحافظة قد شهدت خلال السنوات الماضية استقبال نحو 2,2 مليون نازح من محافظات أخرى، وجرى تسكينهم في 139 مخيما بنيت خصيصا لهذا الغرض.
وعبرت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، كريستا روتنشتاينر، عن قلقها البالغ بشأن احتمال اضطرار مئات الآلاف من الأشخاص للنزوج مرة أخرى، إذا تفاقمت الأوضاع أكثر مما هي عليه ووصلت أحداث العنف إلى المدينة.
وقالت روتنشتاينر، إنها لم تشهد هذا القدر من اليأس في مدينة مأرب خلال العامين الماضيين كما هي الحال في الشهرين الأخيرين، حيث تُجبر الأسر على النزوح بشكل متكرر، في حاجتها الماسة إلى معظم أساسيات الحياة.
وأشارت إلى أن الأوضاع باتت شديدة الصعوبة في مأرب، حيث إن هناك حالات يضطر فيها 40 شخصاً إلى تقاسم خيمة واحدة صغيرة.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة. وتسبّب النزاع في نزوح ملايين عن منازلهم وتدمير مئات المدارس وتعطيل النظام الصحي.
وأدّت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة.
وحذّر تقرير أممي من أنّ النزاع على السلطة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين سوف يتسبّب بوفاة 1,3 مليون شخص إذا استمر لعقد إضافي وسيزيد معدلات الفقر.
وبدأت الحرب في اليمن عام 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء، وتلاه في العام التالي تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية دعماً للحكومة الشرعية.